الأحد، 28 سبتمبر 2014

دورالنخب السياسية والمثقفة في زمن الثورات العربية.تقديم

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  10:34 م

دورالنخب السياسية والمثقفة في زمن الثورات العربية.تقديم
ملف من إعداد : عبده حقي 
خاص بمجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربية
كل الآراء الواردة في المشاركات لاتعبرعن رأي المجلة بل عن آراء الأساتذة المشاركين.
هل كان سؤال دورالنخب السياسية والمثقفة في المجتمعات العربية أن يثار بالحدة المدوية وبالشعورالأليم والإلحاح القوي لولا زلزال الثورات العربية الذي لم يكن قربان البوعزيزي وهروب بنعلي سوى النقطة التي أفاضت كأس القهرالعربي الذي امتد لعقود طويلة منذ الإستقلالات المزعومة ، تغيرت خلالها وجوه الكراسي ولم تتغيرقبضة الديكتاتوريات ، ماجعل المجتمعات العربية دائما في حاجة إلى نخبة طليعية مقدامة تنزل معها إلى جادة الشارع يدا في يد وساعدا على ساعد مع حشود المواطنين وتتفاعل مع تطلعاتهم إلى الحرية والكرامة والديموقراطية بنفس الدورالتاريخي الذي تجشمت عناءه في الكثيرمن المحطات والمنعطفات البارزة بدءا من النضال من أجل التحريروالنضال السياسي من أجل إرساء أسس الدولة المدنية الديموقراطية ثم أخيرا الإنخراط السياسي من أجل إسقاط أنظمة الإستبداد والفساد ...
لاأحد ينكر أن سؤال دورالنخب قد فرض نفسه بإلحاح في الملف الراهن قبل أن تفرضه الشعوب التي دكت أجسادها الدبابات التي توهت بل أوهمها الحاكم العربي أنها رابضة في الثكنات للدفاع عنها ولحماية ثغورها من عدو مفترض لكن الثورات العربية الراهنة أثبتت أنها كانت تتربص بشعوبها في كل من تونس وليبيا ومصرواليمن وأخيرا في سوريا .
إن صمت النخبة السياسية والمثقفة الملغزاليوم عما يجري على طول الخارطة العربية لعله أمر حيرحتى هذه النخبة بنفسها ... فمالذي جعلها تلتزم هذا الصمت المريع وتتراجع عن طروحاتها وأفكارها في الإلتزام فكريا وإيديولوجيا وواقعيا بالدفاع عن حقوق الشعوب التي أقرتها المواثيق الدولية وصادقت عليها الدول العربية من دون تفعيلها .
وماذا نقول عن مؤامرة مفكر وناقد كبير في حجم جابر عصفورالذي قبل بالإستوزارفي حكومة الإنقاذ الوطني التي عينها الديكتاتورحسني مبارك في آخرساعات عمره السياسي ورصاصه مازال يلعلع في ميدان التحرير.. وماذا نقول عن شاعر(الثابت والمتحول ) الذي حاصره الصمت وحاصره كبرياؤه الفكري، فلم يجد حلا لورطة المثقف التقدمي في جوانيته سوى الإعلان عن مواقف خجولة حتى لانقول مخجلة ليلعب بها على الحبل الديبلوماسي أكثر من المراهنة على طرح البدائل السياسية والواقعية لإنقاذ الشعب السوري من آلة الفتك والبراميل الكيماوية والتهجيرالقسري ... ماذا نقول أيضا عن نخبنا السياسية الحزبية التي هربت من قواعدها وتركتها لمصيرطاحونة الديكتاتوريات العربية .
أم ترى علينا ألا نحمل هذه النخب المثقفة والسياسية العربية أكثر مما يجب عليها أن تحتمل بالنظرإلى قوة الردع والحماية الغربية لهذه الأنظمة وبالتالي نتركها في أبراجها لتمارس عاداتها في التخطيط للحلم ثم التشطيب على الحلم ذاته للعيش في مدنها الفاضلة مادام العصرالإمبريالي هو عصرهزائم ومساومات وتواطؤات عربية بشكل عام بات الإنتصارلها هوالمسارالصحيح وليس المسارالشاذ عن التعاقدات القومية والقطرية والإنسانية ...

تلك هي بعض الأسئلة التي نطرحها في هذا الملف الشائك : هل مازال هناك جدوى لدور النخب المثقفة والسياسية في المجتمعات العربية ؟
ونتقدم بالشكر إلى كل الأساتذة الأفاضل المشاركين في هذا الملف وهم :





التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:


اخبار الأدب والثقافة

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير back to top