الأحد، 28 سبتمبر 2014

حول مستقبل النخب الثقافية والسياسية في المجتمعات العربية :د.أحمد أبو مطر

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  10:29 م

حول مستقبل النخب الثقافية والسياسية في المجتمعات العربية :د.أحمد أبو مطر
خاص بالمجلة
1 . واقع النخب الثقافية والسياسية الحالي في المجتمعات العربية
الرصد المنطقي والحقيقي لواقع هذه النخب طوال نصف القرن الماضي ومطلع القرن الحالي يستطيع أن يلاحظ أنّ مواقف غالبية هذه النخب هو الذي أنتج الاستبداد والديكتاتورية في الوطن العربي، لأنّ الغلبية العظمى منها سخّرت أقلامها ونتاجها الثقافي لمديح الطغاة العرب والسير وراء جماهير الملايين المضلّله الخائفة المرعوبة في تحشداتها وتصفيقها ( بالروح بالدم نفديك يا....)، وفي الغالب هذا المهتوف له يكون قد سفك دماء ألالاف من هؤلاء الصفيقة والسحيجة. يبدو هذا الكلام بدون توثيق كأنّه مبالغة هدفها الإساءة لهذه النخب السياسية والمثقفة، ولكن التوثيق لنماذج من مواقفر وكتابات هذه النخب يبدّد هذا، ويثبت فعلا أنّها نخب كانت دوما في صف الديكتاتوريين العرب، ويكفي أن نوثق مواقف هذه النخب من ديكتاتورين عربيين هما ( صدام حسين ) و (معمر القذافي ).
ماذا كتبت هذه النخب في الديكتاتور صدام حسين؟
هذا الديكتاتور عند غالبية هذه النخب هو (القائد البطل المؤمن )، متناسين وفقا لمصالحهم وجيوبهم أنّه بدأ حياته السياسية بانقلاب قذر على الرئيس العراقي أحمد حسن البكر، ثم تفاخر بقتل وإعدام 17 قياديا من القيادة القطرية لحزبه (البعث الاشتراكي) عام 1978  وبتهمة ماذا؟ العمالة لحزب البعث السوري!!! ثم توّج هذه الجرائم بقتل ألاف من العراقيين الأكراد في قصفه بالكيماوي لمناطق كردية خاصة قرية (حلبجة) الموثق فيها بالأسماء قتل ما لا يقل عن خمسة ألاف مواطن كردي. يكفي لتوثيق الموقف المخزي لهذه النخب من هذا الديكتاتور القاتل أن نذكر قائمة ببعض الطتب والأشعار التي قيلت فيه، وهذا بعضها فقط وليس كلها:
-صدام حسين القائد المفكر، هاني وهيب.
2- صدام حسين : مناضلا و مفكرا و إنسانا، أمير إسكندر.
3- صدام حسين : الرجل والقضية والمستقبل، فؤاد مطر. .
 5- صدام حسين و جمال عبد الناصر : القائد و إدارة الصراع، أنمار لطيف نصيف جاسم
6- تخطيط التنمية الإقتصادية في العراق في ضوء فكر الرئيس القائد صدام حسين، حسين عجلان.
7- تغيير الواقع، دراسات في فكر الرئيس القائد صدام حسين، مجموعة من الباحثين.(صباح ياسين، كامل الزبيدي، عبد المهدي المظفر، شفيق السامرائي، فوزي حميد حسن، هادي أحمد مخلف، محمد عطاء الله، ياس خضير البياتي، طالب الزوبعي، هادي حسن عليوي، وليد الحديثي، على حسين الجابري، رسول راضي الحربي، سعد محمد عثمان، خزعل الجاسم، فليح حسن خلف، عدنان مناتي صالح، خضير عباس العنبوري، عباس فاضل محمد).
8- صدام حسين القائد الضرورة (قراءة في التكوين الشخصي والقيادي)، حامد أحمد الورد.
9- صدام حسين : قائد و تاريخ، صباح سلمان.
10- مع الفكر الإنبعاثي الجديد (صدام حسين)، فاضل إسماعيل العاني.
11- الدور الإقتصادي والإجتماعي للضرائب في فكر السيد الرئيس القائد صدام حسين، طاهر موسى الجنابي.
12- قراءات في فكرالرفيق صدام حسين في الإدارة الاقتصادية أثناء الحرب، عصام رشيدى حويش
13- الأراء و الأفكار الإقتصادية للسيد الرئيس القائد صدام حسين، عبد الوهاب الداهري.
14- مؤشرات التقييم في فكر القائد صدام حسين، سعدون مهدي الساقي.
15- الدولة وهيكلها الإداري في فكر القائد صدام حسين، سلمان راضي حسن.
16- إستراتيجية التخطيط الإقتصادي في فكر الرئيس القائد صدام حسين، عدنان مناتي و أموري هادي صالح.
17- التكنولوجيا والتقدم العلمي في فكر القائد صدام حسين، حسين عجلان.
18- طارق عزيز: رجل و قضية، حميدة نعنع.
وتطول القائمة إلى أضعاف اضعاف ماذكرت من كتب وبحوث ومقالات ودراسات وندوات ومؤتمرات، كلها في فكر وتخطيط ورؤية الرئيس القائد في كافة نواحي الحياة العراقية والعربية والعالمية، بما فيها هندسة وعمران البيوت إذ قبل سقوطه تم إقامة معرض لهندسة وتصميم البيوت والمنازل التي وضعها و صممها القائد، وتسابق المهندسون المعماريون في دراسة التصميم وبيان مزاياه الخارقة التي لم تخطر على بال وفكر أي معماري في العالم منذ بداية سكن الإنسان في البيوت المغلقة، وأعلنت شركة معمارية لبنانية عن أملها في أن يعطيها الرئيس القائد المعماري صدام حسين حق البدء في تنفيذ بيوت للسكن حسب هذا التصميم الخلاق الذي سيدهش المعماريين في الشرق والغرب.
 
وللشعراء أيضا جولاتهم في النفاق،
 فقد إبتذل العديد من الشعراء العراقيين والعرب أنفسهم بشكل مهين، لا أعتقد أن الثقافات الأخرى، عرفت هذا الحد من الذل والنفاق والرخص الذي تأباه النفس البشرية الحرة، وهي أشعار لو تم جمعها لملأت مجلدات، و تكفي منها أبيات كنماذج :
 قال شفيق الكمالي في مديح القائد الضرورة :
 تبارك وجهك الوضاء فينا كوجه الله ينضح بالجلال
 عليهم قد دخلنا ديزفال هزمنا الفرس ضربا بالنعال
من يتخيل هذا الفحش الذي يصور فيه وجه الجلاد القاتل بوجه الله تعالى، و لشفيق الكمالي نفسه القصيدة المشهورة التي غنتها (مائدة نزهة)، والتي يقول فيها عن حزب صدام حسين :
 هو القدر الواحد الأوحد هو البعث والبعث لا ينضب
 هو المبتدى ما له منتهى سماء من الشرق لا تغرب
 هو الزورق المنتقى للفرات وتحتار أيهما أعذب
وربما كان عقابا إلهيا لشفيق الكمالي أن يتم قتله بأوامر من الطاغية
نفسه ، فقد تم إعتقاله لعدة شهور وأخرجوه من السجن ليموت فجأة، وأصبح مؤكدا أنه تم تسميمه في السجن قبل إخراجه منه ، وربما عرف شفيق الكمالي وهو يعاني زفرات الموت، خطيئة وإثم أن يشبه وجه قاتل مجرم بوجه الله تعالى!!!!.
 
أما صالح مهدي عماش، فعن أشعاره حدّث دون حرج، وهو القائل :
 بعث تشيده الجماجم والدم تنهدم الدنيا ولا ينهدم
وصدر البيت هو أصدق ما قيل في حزب البعث بشقيه السوري والعراقي، فهو لم يقم إلا على جماجم ودماء الذين قتلوا من البعثيين على يد رفاقهم أنفسهم، فتاريخ الحزب كله قتل وإنقلابات وإعدامات بالمفرد والجملة لإعضائه، وبعشرات الآلآف من الشعبين العراقي والسوري!.
 و لسامي مهدي قصيدة بعنوان (أمير القلوب)، يقول فيها عن الطاغية :
 يا ضرام المعارك
 يا شارة النصر..يا حكمة الغابرين
 و يا لعنة الطالعين
 أمة أنت في رجل
 رجل أنت تسكن القلوب!!!
وقد رأينا فعل أحذية أصحاب هذه القلوب وهي تنهال على تمثال و صور الطاغية، صبيحة التاسع من نيسان لعام 2003!!!.
 
وشاعر آخر إسمه علي الياسري، كتب يقول :
 إنا أعطيناك الكوثر والشانىء شانئك الأبتر
 وكما هو واضح إقتباسه للآيتين الكريمتين الأولى والثالثة من سورة الكوثر، وهو يضع الطاغية في مصاف الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه من المعروف أن هذه السورة بآياتها الثلاث نزلت في الرسول صلى الله عليه وسلم.
 وشاعر إسمه عبد الكريم يونس الكيلاني،
 نشر قصيدة بعنوان (ألق في ألق)، في العدد الثاني لعام 2000 من مجلة الطليعة الأدبية، قال فيها :
 هب لي دما حرا يصاغ أساورا واجعل لناصية الشموس منائرا
 صدام يا ألقا يلوح في السما للسائرين على خطاك معابرا
 إشراقة النصر المؤزر في دمي تجري لأحيا في علاك مآزرا
 أما الشاعر رعد موسى،
 فقد نشر في نفس العدد من مجلة الطليعة الأدبية، يقول :
 الروح يكتب والدم والقلب ينطق والفم
 صدام أنت المرتجى هيهات غيرك يحكم
 هيهات غيرك يفتدى هيهات أمرك يسأم
 الله والدين الذي أوصى اليك وآدم
 أن نفتديك محبة كي تستريح ونألم
 لولاك لن يتبقى لنا شيء كريم يسلم
وليت هذ ا الشاعر يخبرنا في أية آيات القرآن الكريم، أوصانا الله تعالى بالقائد الطاغية، وليت سيدنا آدم ينطق ليخبرنا متى وكيف أوصى بالمجرم صدام، فربما عرف هذا الشاعر من الدين وعن آدم أكثر مما عرفنا وكافة شيوخ وفقهاء الدين!!!.
 
أما نزار قباني،
 فأيضا لم تفته زفة النفاق الرخيص هذه، فهو الذي قال بعد مشاركته في إحدى (مرابد) الطاغية الشعرية : (لقد جئت إلى بغداد مكسورا، فإذا بصدام يلصق أجزائي، وجئت كافرا بممارسات العرب وإذا بصدام يرد إلي إيماني ويشدّ أعصابي...وهكذا أعود من بغداد وأنا ممتلىء بالشمس والعافية...فشكرا لصدام حسين الذي قطّر في عينيّ اللون الأخضر)...تخيلوا هذا النفاق والكذب!!!. الطاغية يعادل العرب جميعا عند نزار قباني، فالعرب الثلاثمائة مليون، ممارساتهم جعلت نزار قباني كافرا بالعرب والعروبة، و صدام فقط بممارساته أعاد له إيمانه!!.
ونفس الصحفية اللبنانية "حميدة نعنع" كتبت كتابا منافقا عن طاغية تونس "زين الهاربين بن علي " هو:
- بن علي : العقل في مواجهة العاصفة
ونفس التصفيق والنفاق لعميد الديكتاتوريين العرب المقبور معمر القذافي:
فلقد جعل غالبية هؤلاء الكتاب من هذا الديكتاتور الطاغية مفكرا وقصاصا وروائيا ومدافعا عن حقوق الإنسان في العالم أجمع..وأيضا يكفي استعراض هذه النماذج من نفاق مشاهير الكتاب والمثقفين العرب. 
هذا الجاهل عميد الطغاة العرب الذي بالكاد يستطيع كتابة جملة بلغة عربية صحيحة، وجد من الكتاب العرب من كتب له تفاهات أطلق عليها مجموعة قصصية بعنوان ( القرية القرية، الأرض الأرض، وانتحار رائد الفضاء ). إنّ استعراض عناوين ما كتبه البعض عن هذه الخربشات يرقى لأن يكون مثالا صارخا عن النفاق والارتزاق لدى عدد من الكتاب والعرب. وليس مطلوبا من القارىء أن يقرأ كامل نصوص ماكتبوه، فيكفيه استعراض عناوين هذه الكتابات أو فقرات منها ليرى أنّ هؤلاء الكتاب فقدوا الضمير والحس الإنساني..وإليكم نماذج من كتابات هؤلاء المرتزقة المنافقين، الذين غلّبوا مصلحة جيوبهم على حساب دماء الشعب الليبي الذي عانى قمع وقتل هذا الطاغية طوال 42 عاما. وكل ما سأورده من نماذج نفاقهم وارتزاقهم كان عن تلك المسخرة التي لم يعرف حتى اليوم من كتبها له بعنوان ( الأرض الأرض، القرية القرية، وانتحار رائد الفضاء )، رغم أننا عرفنا من هو الكاتب الذي كتب (زبيبة والملك ) وباعها للطاغية المقبور ( صدّام حسين ).
كوليت خوري
هذه الكاتبة السورية، المستشارة في قصر الرئاسة السوري في زمن حافظ الأسد، ابتذلت نفسها مقدّمة المجرم معمر القذافي، على أنّه قد افتتح فنّا جديدا من فنون الإبداع لم يسبقه إليه أحد في الشرق أو الغرب. وقد قالت ذلك في عام 2003 في ندوة عقدتها في طرابلس ( لا تضحكوا ولا تبكوا ) " جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان ":
( إن معمر القذافي وجد مجالاً جديداً في الأدب. الأدب دنيا تتسع لشتى المجالات وهنا يتحول سؤالي إلى إقتراح ، وأطرح الفكرة جدّياً... لماذا لا نجد مجالاً جديداً في دنيا القصة نسميه مثلاً اللوحة القصصية أو القصة اللوحة أو شئ كهذا يندرج تحت هذا العنوان، يندرج فيه هذا النوع من الإبداع الأدبي الذي هو بين القصة والمقالة، والذي هو بالأحرى لوحة قصصية مرســومة بالكلام، مكتوبة بالنبض، توحي بأجواء، وتطرح أفكاراً وأراء، ونجد أنفسنا ونحن منسابين مع اللوحة ، نعيد النظر في أمور كثيرة كنا نعتقد أننا نعرفها ، مثلما وجدنا مجالا في جديدا في الشعر الحديث وشعر التفعيلة ، وهذا الاقتراح جدير بأن نناقشه . وكي أنهي كلامي أقول : إن المبدع معمر القذافي حطم هذه القوالب ليخرج منها لا ليبقى فيها .. ويجب أن نجد لهذا النوع من الأدب عنواناً ) .
من يتخيل هذا النفاق؟ من يتصور هذا الارتزاق الذي لا يمارسه إلا عديمو الضمير على أبواب طاغية قتل وما يزال يقتل ألافا من الشعب الليبي؟
زاهر حنني، فلسطيني
كتب مديحا للمبدع الطاغية محاولا أن يتستر على نفاقه بموضوعية كاذبة مكشوفة عبر محاولته التمييز بين الطاغية سياسيا والطاغية مبدعا. كتب يقول:
( قد نختلف معه في السياسة، وقد نتفق، لكننا عندما نقرأ له بوصفه أديبا، فإن أفضل ما يمكن أن يعبر عن إحساسنا بما نقرأ هو القول بأنه يعبر عنا، أو يكتب بالنيابة عنا، وقلما نشعر مثل هذا الشعور عندما نقرأ أدبا، ذلك أن خيلاء الفوقية تسيطر على كثيرين عندما يكتبون. وقليلون هم الذين تشعر بالحميمية في كلماتهم، يغوصون في أعماقك، ويستخرجون كل ما تختزنه في الشعور واللاشعور، ويترجمونه إلى كلمات تصعب مقاومة الاعتراف بأنها هي ما أردت أن تقول) . تخيلوا أنّ الطاغية هو من القلائل بين ألاف الكتاب والمبدعين العرب من العصر الجاهلي إلى اليوم ،هو من القلة التي ( تعبر عنّا أو تكتب بالنيابة عنّا ). هذا الطاغية عند زاهر حنني يعبر عن مشاعر ملايين العرب، فما رأيه اليوم وملايين الليبيين يثورون عليه، طالبين برحيله ومحاكمته مع أولاده المستبدين الذين شوّهوا صورة العربي والمسلم في كافة أنحاء أوربا بتصرفاتهم الشاذة القمعية؟
شاكر نوري، عراقي
كتب مديحا نقديا لهذه الخربشات، لا يليق إلا بمبدعين عالميين سواء في الموضوع أو الحبكة الفنية، يقول:
( ففي جميع قصص المجموعة يجد القارئ نفسه غارقاً في عالم مضطرب ، يسبب له الكثير من التوتر .. وفي الوقت نفسه ، يشعر بأنه أمام راو أو سارد يتكلم بصيغة الشخص الأول ويتحد به . إن التعقيد في التخطيط السردي ، وتداخل القصص وغياب الترتيب الزمني والأسلوب التجزيئي .. كل هذا لا يأتي إستجابة لرغبة فنية محض بل هو الشكل الوحيد لتقديم هذا العالم . إذن .. ما دام هذا هو الشكل الوحيد لتقديم هذا العالم .. أي عبر هذه القصص .. فعلينا أن نقرأها بمستويات متعددة .. وبالتالي من خلال تداخل هذه المستويات التي نأتي على تفصيلها لاحقاً ).
محمد سلماوي،
رئيس اتحاد الكتاب المصريين، سلّم عميد الطغاة العرب، درع الاتحاد في مؤتمر مدينة سرت عام 2009، منظّرا لضرورة هذا الدرع لهذا الطاغية بقوله : "كل فكرة طرحها القذافي، تستحق مؤتمراً خاصا بها". ربما كان الموقف الرسمي لسلماوي يستدعي تقديم هذه الجائزة للطاغية، ولكن هل كانت هناك ضرورة لهذا النفاق بهذه الكلمات؟.
ندوات خاصة عن إبداع معمر القذافي
وهذا العنوان ليس نكتة أو تخريفا، بل هو حقيقة حدثت في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في طرابلس ، ديسمبر 2009 ، إذ كان من ضمن فعاليات هذا المؤتمر ندوة بهذا العنوان، شارك فيها العديد من المنافقين العرب، يتحدثون عن الإبداع والفن والسرد القصصي وسحر الزمان والمكان والتقنيات الفنية في أدب الطاغية بلا أدب معمر القذافي. ومن هؤلاء المشاركين في هذه الندوة وندوات أخرى ، وموضوعات مشاركاتهم المنافقة التي لا داعي لإضاعة الوقت وقراءتها، إذ يكفي استعراض عناوين كتاباتهم المنافقة هذه:
إبداع القصة وقصة الإبداع، حنان الهوني، ليبيا
الأبعاد النفسية عند الكاتب معمر القذافي، يحيى الأحمدي، مصر.
دلالات التشكيل المكاني في قصص القذافي، صبحية عودة، فلسطين.
دراسة عن القرية القرية، الأرض الأرض..نجاح قدور.
جماليات النصّ القصصي في مجموعة القذافي، شوقي بدر.
قراءة نقدية في الكتابة الأدبية للقذافي، مدحت الجيار، مصر.
المنطلقات النفسية في أدب القذافي، علاء الدين بن دردوف.
السخرية في أدب القذافي، عبد الرسول عربي.
رؤيا عامة في مجموعات القذافي القصصية، عفاف عبد المحسن.
الدلالة المفارقة للمكان في الخطاب الأدبي للقائد المبدع معمر القذافين عثمان بدوي، الجزائر.
 مصفقون من كل الجنسيات
اخترع عميد الطغاة العرب عام 1988 مسخّرة جديدة، أطلق عليها اسم ( جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان ). هذا الطاغية صاحب مجزرة سجن أبو سليم عام 1996 التي راح ضحيتها ما لايقل عن 1500 سجين ليبي، يمنح جوائز بإسم حقوق الإنسان. وممن كرّمتهم هذه الجائزة القاتلة عام 2002 من الكتاب: إبراهيم الكوني، أحمد إبراهيم الفقية، و نديم البيطار.
(معمر القذافي كاتبا ومبدعا )
شارك فيه حوالي خمسون كاتبا وصحفيا عربيا وأجنبيا. وربما يوافقني القارىء أنّه ليس مهما قراءة النفاق الذي قدّمه أغلب المشاركين في هذه المسخرة، ويكفي أن أذكر أسماء بعض من شاركوا في هذا التهريج
إنّ النماذج السابق مجرد غيض من فيض، لأنّ رصد هذا الفيض يحتاج لمجلد من مئات الصفحات. وهذه النماذج تكفي للوصول إلى حقيقة: كم أسهم الكتاب والمثقفون العرب في ترسيخ صناعة الاستبداد والمستبدين في أقطارنا العربية.
هل من الممكن استعادة هذه النخب لدورها الطليعي في صفوف شعوبها؟
الشعوب العربية كلها كغيرها تتطلع للحرية والديمقراطية والعدالة، وهذه النخب المثقفة والسياسية لا يمكن أن تستعيد دورها الطليعي إلا بإعلان الطلاق النهائي من المواقف المنافقة السابقة، وتعلن انحيازها لصفوف شعوبها العربية، وحتى الآن ما زالت نسبة من هذه النخبى تصفق لأي نظام يسيطر على السلطة في بلادها.
وشيوخ وفقهاء الدين أيضا،
لهم دور بارز في نفاق الطغاة والمستبدين، فغالبيتهم لا يسكتون فقط على إجرام هؤلاء الطغاة بل في أحيان كثيرة يدينون من يخرج عن طاعتهم ويثور عليهم. ويتناسى هؤلاء الشيوخ أصحاب الفتاوي التي أصبحت (فتاوي تيك أويه) لمن يدفع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر)..فهل سبق أن سمعنا من واحد منهم كلمة حق في وجه واحد من طغاة العرب؟
واقع ثقافي سياسي ديني عربي مخيف، ليس من السهل والسريع الخروج منه، بدليل الانتكاسات التي تتعرض لها الحراكات الشعبيىة  العربية، ويكفي التوقف عند ما يجري في سوريا والعراق وليبيا.
       الدكتور أحمد أبو مطر
كاتب و أكاديمي فلسطيني،مقيم في أوسلو.        
من مواليد مدينة ( بئر السبع ) – فلسطين المحتلة – عام 1944 .         
نشأ في مخيم ( رفح ) للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.         
درس المرحلة الثانوية في مدارس القطاع ، والدراسات الجامعية في الجامعات المصرية.          
حاصل على درجة الدكتوراة في الأدب و النقد ، من جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية عام 1979 .   
عمل مدرسا في جامعة الفاتح في ليبيا ، و جامعة البصرة في العراق.    
       صدر له الكتب التالية:
دراسات في الأدب الفلسطيني ، دار الطليعة – الكويت 1978 .              
عرار...الشاعر اللامنتمي ، طبعتان : الإسكندرية 1978 ، و دمشق 1986 . تنويعات غير قانونية ( قصص قصيرة ) ، طبعتان : الإسكندرية 1978 ، و دمشق 1986 .            
الرواية في الأدب الفلسطيني من عام 1950 و حتى عام 1975 ، طبعتان : وزارة الإعلام العراقية عام 1980 ، و المؤسسة العربية للدراسات و النشر ، بيروت 1981.       
بيروت...وعي الذات، الأمانة العامة لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، دمشق 1983  
الرواية و الحرب ‘ المؤسسة العامة للدراسات و النشر ، بيروت 1996 .            
الثقافة المصرية في زمن التطبيع ، الأمانة العامة لإتحاد الكتاب العرب ، عمان 1996 .             
سقوط ديكتاتور ، دار الأنصار الإسلامية ، بيروت 2003 .      
فلسطينيون في سجون صدام ، دار الأنصار الإسلامية ، بيروت 2004 .           
مقالات كويتية..عن الكويت و الديكتاتور أيضا، دار الأنصار الإسلامية- بيروت 2005
الإسلام والعنف، بالاشتراك مع د. خالص جلبي و د. زهير المخ، دار الكرمل ، عمان ، طبعتان: 2005 و 2006           
أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما يراها كتاب و مقكرون عرب (إعداد و تقديم ) ، دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمّان - الأردن، 2007              
  حزب الله الوجه الاخر (إعداد و تقديم ) ، دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمّان - الأردن، 2008              
  الخطر الايراني وهم ام حقيقة  (إعداد وتقديم)،المصرية للنشر والتوزيع ،القاهرة 2010
بالإضافة للمشاركة في العديد من المؤتمرات الأدبية والسياسية، والبرامج التلفزيونية خاصة برنامج (الإتجاه المعاكس ) بقناة الجزيرة.
الموقع الخاص على الانترنيت:
www.drabumatar.com

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:


اخبار الأدب والثقافة

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير back to top