هل يمكن للتفرغ وحده أن يكون كافيا لبناء المشروع
الوطني ؟
لا يمكن إلا أن أوافق على مسألة مثل هذه لما لها
من أهمية في منح الفرص الضرورية للكاتب والمثقف والمبدع الذي تلتهمه متطلبات الحياة
وتجعله يقاتل كي ينتزع لحظة تأمل وإنتاج.
أمتنا العربية لا تفهم معنى ولا دور الكاتب في بناء
مشروع الأمة وتوجيهها في المسار الصحيح، فهي تهمش كتابها أي مادتها الرمادية فتلغي
فكرها وروحها.
وهل يمكن للتفرغ وحده أن يكون كافيا لبناء المشروع
الوطني عندما تغيب بنية التلقي والاستيعاب والتوظيف لمنتوج هذا الفكر المبدع. مع غياب أي استراتيجية للنهضة الوطنية،
وأي استراتيجية ثقافية، ومع غياب فرص وإمكانيات وظروف الكتابة وضمنها التفرغ، مع غياب
كل ذلك فإن الكاتب لايغيب ولا يفتأ يقاوم التهميش والتبخيس والجهل
تحية حارة لأخوتك ولنضالك في هذه الواجهة الثقافية
0 التعليقات: