الخميس، 3 أكتوبر 2013

الشاعرة والإعلامية نهاد بنعكيدا

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  9:06 م


لست مع التفرغ للكتابة ولكن مع البطاقة للكاتب
ـ منذ 14 سنة وانا اشتغل في سلك الوظيفة العمومية ، ومنذ أكثر من 16 سنة وأنا أكتب الزجل المغربي ولم استطع ولا لحظة أن أحظى بغياب شعري دون مشاكل باعتبار ان الادارة المغربية تعتبر الغياب من اجل فعل الشعر او المشاركة في المهرجانات والاماسي الشعرية غيابا لا مبررا وغير مقبول ، قد يؤدي الى اقتطاع الاجر لولا رحمة ورأفة رئيسك المباشر وتحذيراته المتكررة من جريمة العود للشعر .
في الوقت نفسه يتمتع الكثيرون  بتفرغ  رسمي ومكتوب للتفرغ لاعمال ورقية من جهة معينة .
من أجل التفرغ لجريمتي الشعرية كان لزاما علي ان اغادر مكتبي سنتين دون أجر لأنجو بشعري من لعنة الرؤساء الحاقدين ، أخبرني رئيسي ذات سنة : لا يمكن ان اسمح بغيابك وعطلك ، لو كنت  حاملة سيري ماشي مشكل ، كترضعي ماشي مشكل ولكن انت تمارسين  الشعر.... لا لا
أجبته حينها : هل الشعر دعارة ؟
من أجل دعارة الشعر غادرت وانسحبت وسلمت في راتبي وأقدميتي ومكتبي وصداقاتي من أجل  عيون الشعر والادب .
لم أكن حينها ابحث عن تفرغ كلي ، أبدا احتاج لعملي واحبه ولكن أيضا أحتاج لشعري وأحبه
ـ لا أعتقد أن الكاتب يحتاج لتفرغ كلي ، يستطيع ان يمارس مهامهه كما يستطيع ان يمارسه كتاباته في نفس الان فقط نحتاج اثناء توصل الادارات بقرارات الادماج والتشغيل ان تضاف الى جانب الاسم والسن والشواهد خانة مكتوب عليها : كاتب أديب
ـ اعتقد ان الكاتب المغربي يحتاج لبطاقة معبئة برصيد من الخدمات وإلا فلا جدوى منها خصوصا والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكتابنا وأدبائنا لا تشرف بالمرة ،
أنا مع البطاقة إذا كانت لصالح الكاتب وليست مجرد بطاقة ورقية تنضاف لباقي البطاقات .

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:


اخبار الأدب والثقافة

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير back to top