السبت، 12 أكتوبر 2013

الكاتب محمد الإحسايني

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  3:12 ص

الكاتب محمد الإحسايني

نشرت من طرف : ueimarocains ueimarocains  |  في  10:30 ص

عندما طرحت مجلة اتحاد كتاب الأنترنيت مشكورة موضع التفرغ الإبداعي، ترددت كثيراً؛ مع أنني لست من معارضي التفرغ. الظروف التي يجتازها مجتمعنا في إطار التحولات الإقليمية والمحلية قد لا تستدعي بإلحاح، مثل هذا الموضوع الذي نحاول طرحه جزافاً، وبإلحاح، في انتظار نتائج... لعل استجابة هنا، أوهناك، تأتي، أو على أقل تقدير : تكييف الموضوع على كافة المستويات، ولو لخلق زوبعة في فنجان...
 1 - على المستوى الأخلاقي، التفرغ لن يزيد سوى إضافة موظفين، أو شبه موظفين أشباح، لأن أجورهم تدفع من أموال دافعي الضرائب.المبدع بالطبع مبدع، قد يكتب على أوراق مهملة أو حتى أوراق...وليس بالضرورة أن تكون مصقولة أو يجلس على مكتب فائق الروعة.
2-حتى في حال إيجاد الإطار القانوني، وتجنيد ذوي الكفاءات القانونية لهذا الغرض : من يضمن لنا أن "المبدع"- بين مزدوجتين- التفرغ، سيساهم في النمو الثقافي ؟ هل سيخلو الاختيار من المحسوبية والزبونية السائدتين في بعض المرافق المشايهة ؟ كيف يكون التحكيم بلا حزازات، ومَن، ومَن...؟ ثم ماالذي يمنع المبدع الحقيقي قبل التفرغ أن يواصل إبداعه، ولو في حال بطالة أو غير ذلك ؟
3- عقليات المجتمع المتحجرة الاستهلاكية : الفرد المغربي قد يشتري حذاء بثمن خيالي أو بذلة رياضية تحمل اسم فرقة رياضية عالمية شهيرة، فكأنه لم يشبع من حاجياته المادية ليتحول منها إلى إشباع الحاجيات المعنوية والروحية، ومنها ما يتعلق بالأدب والفن. ثم إننا ما زلنا نستهلك ما يأتينا من خارج البلاد، وليس لدينا حتى ما يشبه الاكتفاء الذاتي. فما فائدة البحث العلمي عندنا والمتفرغين لشأنه ؟

الفرد المغربي، كسائر ألأفراد في العالم، قد يحضر مهرجانات غنائية صاخبة، ولو كلفته مبالغ خيالية : طيب هذا ممتاز ! لكنه يقرأ الجرائد بالتناوب، في المقاهي الشيك الممتازة : هذه مفارقة !

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:


اخبار الأدب والثقافة

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير back to top